الامية في الأردن إلى تناقص

صورة تعبيرية

الامية في المملكة إلى تناقص
وداد السعودي
ع.جو- نجحت المملكة في القفز الى مناطق متقدمة في محاربة الامية ، والتي بلغت (7,2%) عام 2009 ، فيما تامل الحكومة في للقضاء عليها في عام 2020 ، وتظهر الدراسات ان النساء اكثر التحاقا في البرنامج من الرجال.

وقال المستشار الاعلامي الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم ايمن بركات ان الاردن من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في مكافحة الامية ، وذلك نتيجة اهتمام الهاشميين بهذه المشكلة منذ صدور الدستور الاردني عام 1952 ، عندما اوعز المغفور له الملك الراحل الحسين بن طلال بتنفيذ برنامج تعليم الكبار ومحو الامية في الفرق والوحدات العسكرية واستمرت هذه الجهود واضحة جلية في عهد الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يدعو باستمرار الى ضرورة معالجة مشكلة الامية لما تفرزه من انعكاسات سلبية على الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية ولما تسببه ايضا من عقبات امام برامج التنمية المستدامة.

واضاف ان التوجيهات الملكية تحث دوما على علاج هذه المشكلة بخطة مدروسة مبرمجة ، تمثلت في اغلاق الرافد الذي يغذي الامية وهم الطلبة الذين يتسربون من المدارس قبل امتلاكهم المهارات الاساسية في القراءة والكتابة والحساب ؛ فسنت التشريعات التي تفرض الزامية التعليم ومجانيته .

واوضح ان وزارة التربية والتعليم عملت على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الامية وتوسعت فيها حتى شملت جميع ارجاء المملكة، مشيرا الى ان عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الامية بلغت في جميع انحاء المملكة حتى نهاية الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 2010 \2011 (548) مركزا منها (32)للذكور و(516)مركزا للاناث التحق بها (6430)دارسا ودارسة .
واشار بركات الى ان عدد الاناث المنتسبات الى المراكز اعلى منه للذكور فقد بلغ عدد الذكور (442)، بينما(5988) من الاناث وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنيين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم عندما كانوا في سن التعليم المدرسي واصبحوا يشكلون عائقا امام برامج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم ، مبينا ان الوزارة دأبت على فتح صفوف دراسية ومراكز لتعليم الكبار ومحو الامية في اي تجمع سكاني يتوفر فيه 10 دارسين ، وتكون صفة العاملين من المعلمين او الميسرين في مراكز تعليم الكبار ومحو الامية مدفوع الاجر وبدوام جزئي ، ويشترط ان يكون المعلمين او الميسرين العاملين من حملة شهادة دبلوم كحد ادنى، علما بان معظم المعلمين يحملون شهادة الدبلوم او البكالوريوس .
وبين ان الاردن سار في خطوات متطورة في خفض نسبة الامية حيث تم تخفيضها من (88%) عند صدور الدستور الاردني المعدل في عام 1952 ، حتى بلغت نسبة الامية في نهاية عام 2009 الى (7,2%) وبواقع( 3,7%) للذكور و (10,8) للاناث.

من جانبه اكد مدير ادارة التعليم العام في الوزارة الدكتور صالح الخوالدة على ان الوزارة تبذل جهودا كبيره في مكافحة الامية من اتخاذ الاجراءات الاستباقية لحل مشكلة الامية من خلال التركيز على مشكلة التسرب التي تعتبر رافدا للامية من خلال انشاء مراكز تعزيز الثقافة للمتسربين ، اضافة الى فتح مراكز تعليم الكبار ومحو الامية في مختلف مناطق المملكة ، وتامين تلك المراكز بالقرطاسية والكتب مجانا .

واضاف ان الوزارة تعمل على تدريب وتاهيل العاملين بمراكز تعليم الكبار الى جانب دفع اجور المعلمين العاملين بمراكز التعليم ، كما تقوم الوزارة بالعمل على تعديل نظام تعليم الكبارومحو الامية بما يفيد في تعديل ورفع اجور العاملين والمشرفين على البرنامج، مشيرا الى انها تقوم ايضا بالمشاريع التطويرية في مجال محاربة الامية مثل مشروع قضاء بلا امية وتطوير مناهج تعليم الكبار ووضع منهاج تعليمي تربوي متطور .

تعليقات