إقبال لافت على تحديد جنس المولود

إقبال لافت على تحديد جنس المولود
وداد السعودي
ع.جو- يتصدر الاردنيون قائمة الراغبين بزراعة الانابيب وتحديد جنس المولود، يليهم السعوديين، فيما تشكل نسبة نجاح زراعة الانابيب 99% .

مدير مركز الاخصاب والوراثة في مستشفى الاردن الدكتور معين فضة قال ان عملية تحديد الجنس عملية علمية بحتة تقوم على فحص الاجنة في مختبر الوراثة وتحديد اذا كان الجنين يحتوي كرموسوم انثوي او ذكري ،موضحا انه في هذه الحالة يتم فحص الجنين بالمختبر عن طريق اخذ خلية منه ومعرفة ما اذا كان ذكر او انثى بدقة اكبر ،ومن ثم ارجاع الجنين الى رحم المراة.

ويشير ان العملية ليست سهلة كما يعتقد البعض ،اذ تتم عن طريق عملية طفل الانابيب حيث يتم تلقيج البويضة بالحيوان المنوي للرجل بالمختبر ويتم تكوين بويضة ملقحة وبعد 72 ساعة من التلقيح تصبح جنين منقسم من 6 الى 8 خلايا ، ومن ثم يتم اختزال خلية من الجنيين عن طريق عمل فتحة بالليزر ومن ثم تخضع هذه الخلية لفحص الوراثي السابق الذكر لتعيين اذا كان تحتوي على كوموسوم انثوي او ذكري ومن ثم تتم عملية الزراعة .

وبين ان العوامل التي تلعب دورا في انجاح العملية عديدة منها : ان يكون من بين الاجنة المتكونه الجنس الذي يريده الشخص اضافة الى عمر المراة وعدد البويضات وعدد الاجنة المتكونه وعدد الاجنة الذكور المتكونة ،مشيرا الى ان ارداة الله تلعب دورا في الموضوع فمن الممكن الا تحصل المراة على المولود الذكر الذي تريده ، موضحا انهم لا يقومون بتخليق الاجنة ذكور او اناث ولكن دورهم يكون بتحديد نوع الجنين اذا ذكور او اناث بعد تخصيب الخلية والتي تتم عملية زراعة الانابيب بعدها .
ويضيف ان العملية تجري تحت ظروف معينه كان تكون المراة عندها بنتان او تلاثة او اكثر، ولا تجرى العملية للذين لديهم اقل او لم يقوموا بالانجاب من قبل، مبينا ان نسبة النجاح تقل عندما تصبح المراة فوق الاربعين ، مضيفا انها تجرى لمراة انجبت اثنين من نفس الجنس بعمليات قيصرية ، او ان يكون عمرها 35 ولديها مولدان من نفس الجنس .

ويوضح فضة بان اول عملية تحديد جنس للمولود في الاردن قام هو بعملها عام 1990 ، موضحا ان الاقبال على هذه العمليات زادت مؤخرا نتيجة لزيادة الوعي و الثقافه بين الناس مقارنة بالماضي حيث كانوا يعملونها بالسر ، وان نسبة الاقبال عليها عالية تصل الى " 20% " من عمليات طفل الانبوب ، مبينا ان معظم الناس تطلب ان يكون جنس الجنين ذكر غير انه يوجد بعض الحالات تطلب ان يكون جنس المولود انثى .

ويؤكد على ان عملية تحديد جنس المولود تتم بنفس الوقت مع عملية زراعة الانابيب ، وعلى ان الاردنيين الاكثر طلبا لاجراءها يليهم السعوديين.

وقال وزير الاوقاف الاسبق الدكتور ابراهيم زيد الكيلاني على ان عملية تحديد جنس المولود مباح شرعا كونها نوع من العلم لم يكن موجود في القدم ، مبينا ان التلقيح الصناعي جاء لحل مشاكل تعاني منها الناس كمشكلة عدم الانجاب لدى الجنسين مبينا ان تحديد جنس المولود هو نوع من الكشف العلمي ارشدنا الله اليه ليستفاد منه .
ويعتقد الباحث الاجتماعي حمد المحارمة ان الاسباب التي تدفع الناس لتحديد جنس المولود "خاصة الذكور" عديدة تكمن ان الذكر في الموروث الاسري يشكل السند والعزوة والحماية المستقبلية للوالدان ، كما لا يغيب عن هذه الاسباب هو "كيد النساء لبعضهن "بمعنى ان كل امراة تريد ان تنجب الذكور وباعلى الاعداد .
ويرى ان الوالدان لكل من الزوج والزوجة يلعبون دورا في قضية التوجه من اجل انجاب الذكور ومطالباتهم الدائمة بذلك لكي يحمل الولد اسم والده ،اضافة الى ان الرغبة الجامحة بانجاب الذكور فطرية وغريزية للانسان الى جانب ما ترسب في عقول الناس من ايام الجاهلية بان الانثى عار على الاسر ’ وان الذكر سند لهذه الاسرة .

تعليقات