105 رقيبة سير... ودوار الداخلية شاهد على قدرة المرأة التنظيمية

105 رقيبة سير... ودوار الداخلية شاهد على قدرة المرأة التنظيمية

ع.جو- بترا- تثبت المرأة الاردنية يوما بعد يوم قدرتها على القيام بالعديد من الاعمال التي كانت تقتصر فيما مضى على الرجال , ولعل ابرز تلك الاعمال ما ارتبط بشرطة المرور وخاصة في المناطق التي تشهد حركة مرورية كثيفة مثل ميدان جمال عبد الناصر ( دوار الداخلية ) .
ولدوار الداخلية خمسة مداخل رئيسية تعمل على اربعة منها اربع رقيبات سير ، همهن الاكبر انسياب الحركة المرورية ، والحيلولة دون حدوث اختناقات مرورية ، لا سيما وان بدء الدوام الرسمي للمؤسسات يكون عند الساعة الثامنة صباحا .
تبدأ رقيب السير حجازين عملها على الدوار قبل الساعة السابعة صباحا وكلها امل في ان تنجز عملها باحتراف والمساعدة في عبور السيارات من خلال الدوار بسلاسة وانسيابية آمنة ودون حدوث اي اختناقات مرورية .
وتمثل سيلفيا الرابط بين الجانب الانساني والوظيفي لرقيب السير خير تمثيل , فكم من مسن يعبر الطريق وتقوم بتسهيل قطع الشارع عليه , وقد تضطر احيانا الى ايقاف السيارات والامساك بيده ليعبر الطريق بامان ليلوح لها بعصاه معبرا عن شكره الجزيل لتعاونها . كما تمثل اخلاق الفتاة الاردنية من خلال تعاونها وكبقية زملائها في شرطة السير خاصة عندما يطلب كبار السن احيانا مساعدتها لايقاف احدى سيارات الاجرة لايصالهم الى المكان الذي يريدونه حيث اشارت سلفيا الى العديد من الحالات التي قدمت من خلالها خدمة للمواطنين على حساب حركة المرور .
ومن بين تلك الحالات كما قالت لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) تلبية طلب احدى السيدات التي تصطحب ابنتها في سيارتها بفتح المسرب الذي ستمر منه سيارتها لايصالها الى القاعة التي تؤدي بها امتحان الثانوية العامة لكي لا تتاخر ابنتها عن موعد تقديم الامتحان .
واشارت الى مسارعتها وزميلاتها لمساعدة المشاة ليس على عبور الطريق فحسب وانما في امور اخرى كمساعدة بعض الامهات على حمل اطفالهن لايصالهم الى المركز الصحي الشامل الواقع بالقرب من دوار الداخلية . وبينت سيلفيا انها بدأت العمل في دائرة السير منذ حوالي سبع سنوات وكانت ضمن سبع فتيات تم اختيارهن في العام 2002 لاجراء تجربة الشرطة النسائية في الميدان حيث اثبتنا وبفضل من الله تعالى جدارتنا كما قالت وتم تعميم فكرة شرطة السير النسائية . وتحدثت عن بداية تجربتها بالعمل الميداني والتي وصفتها بالصعبة حيث لم تكن فكرة الشرطية لاقت قبولا مجتمعيا بعد مضيفة انها كانت وفي اول يوم عمل لها والذي كان في منطقة جبل الحسين خجولة من استخدام الصافرة وشعرت بالحرج من نظرات الدهشة والاستغراب لدى البعض , وكانت سعيدة عندما تسمع كلمات التشجيع والقبول من اخرين . وقالت انها تستمتع بالعمل في فصل الشتاء واثناء هطول الامطار وفي ايام دوام المدارس والجامعات مبينة انها تشعر بالملل في ايام العطل حيث لا تشهد الشوارع اي كثافة مرورية . واضافت ان القيادة فن وذوق واخلاق وان تطبيقها يعني تحمّل الاخرين واحترامهم . واستذكرت سيلفيا بعض حوادث الصدم التي وقعت على دوار الداخلية ، فاصطدام مركبة تعبر الدوار بها اثناء الذروة المرورية بات امرا عاديا بالنسبة لرقباء السير اثناء تنظيم العملية المرورية .
واشارت الى تشجيع اسرتها لها للعمل كرقيبة سير وانخراطها في سلك الشرطة لاظهار مقدرة الفتاة الاردنية على القيام بالاعمال كافة .
خضعت سيلفيا وزملاؤها الى عدة دورات تدريبية منها دورة في اللغة الانجليزية لتسهيل التعامل مع السياح واخرى في لغة الاشارة لتسهيل التعامل مع الصم اضافة الى دورة خاصة في (الاتيكيت والبروتوكول) في المعهد الدبلوماسي الاردني. يشار الى ان عدد رقيبات السير وصل الى 105 شرطيات .

تعليقات