"ابو الحسين" تحت حراسة مليوني عين من عيون "قبيلة المليون"

"ابو الحسين" تحت حراسة مليوني عين من عيون "قبيلة المليون"


"ابو الحسين" تحت حراسة مليوني عين من عيون "قبيلة المليون" شيحان نيوز - كتب احمد الخوالدة - لم يكن يوم الثلاثاء 28 حزيران يوما عاديا لقضاء بلعما الذي حلت فيه راحلة سيد البلاد ووطأت قدماه ترابه حيث كان الالاف من قبيلة المليون "بني حسن" على موعد مع قائدهم وملهمهم عبدالله الثاني ابن الحسين الذي جلب معه الخير وامر بتنفيذ حوائج شعبه وابناء عشيرته بعد ان استمع لمطالبهم. ابناء قبيلة المليون كانوا مشتاقين لرؤية قائدهم وعميد دارهم كشوق الظمآن للماء فتكحلت عيونهم برؤيته واطفأت نار عطشهم وشوقهم وبقي محروسا باهداب عيونهم فجسدوا ملحمة وطنية تعبر عن حب الشعب لقائده لتسطر صورة حقيقية من صور الولاء والانتماء للاردن الاغلى من خلال الالتفاف حول قائده.

فما ان وصل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الى مضارب قبيلة المليون "بني حسن" حتى شق موكبه الملكي المهيب جموع المواطنين الغفيرة التي اصطفت على جوانب الطرق وهي تلوح بالاعلام الاردنية وصور القائد فظهر قضاء بلعما في محافظة المفرق الاسبوع الماضي باجمل حلة استعدادا لاستقبال سيد الرجال وقائد الركب وربان السفينة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي حل ضيفا عزيزا مكرما على قبيلة المليون والتي تقاطر ابناؤها من ثلاث محافظات هي المفرق والزرقاء وجرش شيبا وشبابا استعدادا لاستقبال ابي الحسين. بلعما التي اختيرت لتكون ميدان الاستقبال زينت بيوتها وشوارعها وسياراتها بالاعلام الاردنية وصور القائد وانتشرت يافطات الحب والولاء والانتماء فمنذ الصباح الباكر وابناؤها يفترشون الشوارع ويطلقون الزغاريد وعبارات الولاء والانتماء والتعييش لقائدهم ويصرخون بصوت واحد "ابو حسين لينا وحقك علينا". عميد الدار وحامي حماها بادل ابناء قبيلته "المليون" نفس الشعور مؤكدا على فخره واعتزازه الكبير بأبناء قبيلة بـني حسن وان ثقته بانتمائهـم ووفائهـم للأردن ليس له حدود فالكلمات الملكية عادة لها وقع خاص على مسامع الشعوب فكيف اذا كان مصدرها "حنجرة" ابن الحسين وابي الحسين عبدالله الثاني.

عميد آل هاشم الذي يرافقه سمو الامير الحسين ولي عهده المحبوب في عيد ميلاده الميمون الى قبيلة بني حسن كان هذا الشبل الهاشمي برفقته ايضا في اول زيارة الى العشائر الاردنية بعد صدور الارادة الملكية بتسميته وليا للعهد حيث استذكر في زيارته الملكية مواقف العز والشرف التي وقفتها القبيلة دفاعا عـن الأردن وأمنه واستقراره منذ أن تأسست الدولة الأردنية وحتى اليوم، وآخرها وقفة يوم الوفاء للوطن، مؤكدا أن القبيلة ستبقى على الدوام رمزا للأصالة والنخوة والانتماء الراسخ لهذا الوطن.

وابدى قائد الوطن عن مدى سعادته أن يكون بين الأهل والعزوة من أبناء قبيلة بني حسن مؤكدا انها ليست زيارة عمل كونه بين أهله وربعه مستذكرا السنوات الأولى من خدمته العسكرية التي لم ينسها يوما عندما تعلم الهبوط بالمظلة فكانت اراضي بني حسن في استقبال قدميه في قفزته الاولى من الطائرة. ولما لخطابات الملوك من معان ودلالات كبيرة تنم عن مدى تجاوز المدارك العقلية حدود البشر استذكر الملك رفاق السلاح من ابناء بني حسن واكد انه لم يخدم أبدا في اي وحدة عسكرية إلا وكان حوله عدد كبير من نشامى القبيلة الذين كانوا على الدوام مثالا في الشجاعة والشرف والانتماء للأردن العزيزمؤكدا ان تاريخ الجيش العربي حافل بأسماء الشهداء والأبطال من أبنائها.

القائد الحاني والاب والانسان اكد انه بهمة ابناء بني حسن وعزيمة كل الأردنيين، سنتمكن بعون الله من تجاوز كل التحديات، وبناء المستقبل الأفضل الذي يليـق بجميـع الأردنيين مؤكدا ان الاردن بخير وان المسيرة تحقق أهدافها وان الإنسان الأردني ومصلحته وصون كرامته ومستقبله وتحسين ظروفه المعيشية وتوفير الحياة الكريمة له، هي عنده فوق كل الاعتبارات، وستبقى دائما في مقدمـة الأولويات وسيظل هذا الحمى العربي الأصيل واحة للأمن والاستقرار، ومثالا في التقدم والقدرة على مواجهة التحديـات وتحقيـق الإنجازات.


2011-06-30

تعليقات