محمود فضيل التل
عمان بوست - تنفس هواء اربد لأول مرة في الرابع والعشرين من ايلول لعام 1940،حيث دَوت صرخاته معلنة قدوم طفل ينتظره طريق طويل في خدمة الوطن.
هو فارس امتطى جواد الشعر في بداية الخمسينات من القرن الماضي(في المرحلة الاعدادية)، كتب كلماتٌه داخل حرم مدارس اربد الاساسية والثانوية التي درس بها وانتقل بعدها ليحصل على لسانس(بكالوريوس)علم الاجتماع من الجامعه الاردنية عام 1966.
البداية والدافعية
بدأ كتابة الشعر في مرحلة مبكرة جدا من حياته كان ذلك في المرحلة الاعدادية،و لم اكن انشر شيئا مما كتب، فقد تريثت طويلا حتى شعرت بأن التجربة الشعرية اتخذت شكلا معينا لدّي وانها اصبحت في مرحلة النضوج وتستحق النشر والاطلاع عليها.
حصل على ليسانس اجتماع من الجامعة الأردنية 1966.،عمل مأمور تقدير في دائرة ضريبة الدخل 66-1967, فمذيعاً ومنتجاً ورئيساً للقسم الثقافي في الإذاعة الأردنية 67-1972, فمفتشاً في وزارة العمل. فمديرًا لمعهد الثقافة العمالية في عمان, فمديراً لدائرة الأبحاث والعلاقات العامة 72-1979, فمستشاراً عماليّاً في السفارة الأردنية بالكويت 79-1983. ويعمل حاليّاً مديراً لدائرة الثقافة العمالية, ومديراً لمشروع وحدة الثقافة السكانية في وزارة العمل.
عضو رابطة الكتاب الأردنيين, والمنتدى الثقافي بإربد, وعضو سابق في مجلس إدارة جريدة صوت الشعب.
اشترك في العديد من المؤتمرات والندوات والدورات المحلية والعربية والدولية في مجالات العمل والسكان والإعلام والثقافة العمالية والسكانية.
دواوينه الشعرية: أغنيات الصمت والاغتراب 1982 - نداء للغد الآتي 1985 - شراع الليل والطوفان 1987 - وجدتكِ عالماً آخر 1988 - جدار الانتظار 1993 - هامش الطريق 1995.
مؤلفاته: الثقافة العمالية في البلاد العربية (جزءان) - الأهداف النقابية - الخدمة الاجتماعية العمالية.
اما دافعه لكتابة الشعر فكان شعوره بأحاسيس تلحّ علي كتابتها ورغبته بتسجيل تلك الاحاسيس لأهميتها بالنسبة لي،فكنت اكتب القصائد واحتفظ بها ،وأودّ الاشارة أنني بدأت بكتابة القصة القصيرة قبل الشعر وكان ذلك في المرحلة الابتدائية .
اول وابرز الاعمال
اول نشر للقصائد كان في السبعينات من القرن الماضي ،اما الدواوين فقد نشرت اول ديوان عام 1982 وعنوانه "اغنيات الصمت والاغتراب" تلته ثمانية دواوين اخرى اّخرها ديوان انشودة المستحيل عام2004بعد ذلك جرى طباعة مختارات شعرية من هذه الدواوين عام2006،إضافة لباقي الاعمال ديوان نداء للغد الآّتي ،شراع الليل والطوفان ،وديوان وجدتك عالماً آخر،ديوان جدار الانتظار...وغيرها من الاعمال.
الشعر .. لخدمة الانسانية
علاوة على أن الشعر هو شعو وأحاسيس ووجدان ،فهو اضافة لذلك موقف ورأي ورؤيا،يعبر عن رسالة الشاعر في الحياة بما فيها من مسؤولية ودور وواجب في خدمة الانسان والمجتمع بكافة آفاقه ومجالاته وميادينه.
عرار .. والخيام
الشاعر مصطفى وهبي التل(عرار)،والشاعر عمر الخيام .. هما من اكثر الشعراء الذين تأثرت بهم، والسبب بذلك ان كلا منهما انبثق بشعره عن تجربة انسانية عميقة واهتمام بقضايا الانسان قائما على فلسفته للحياة ودور الانسان فيها،كما وكنت اهتم في البداية بقراءة الشعر الاجنبي المترجم وما زلت. وحي الشعر .. وطقوسه القصيدة .. عندي وليدة لحظتها، فعندما تأتي فإنها تجبر الشاعر على الكتابة ،فالشعر عالم رائع لا يدركه الاّ من يعيشه،فاذا كانت القصيدة تعبر عن حالة من القلق والتوتر يجد الشاعر نفسه بحاجة الى المشي وعدم الاستقرار في مكان بعينه لأن هذه الحالة من التوتر تجعله لا يطيق ان يكون واقعا تحت ضغط شيء ما ،لذا فهو لا يستقر في مكان معين.
احداث وثورات
كل تجربة جديدة تثري تجربة الشاعر لانها تضيف لرصيده الشعري شيئاً جديداً ولولاها لنضب الشعر عند الشاعر ولم يجد ما يكتب عنه. فقصيدتي " سنابل الدماء" مثلا تتحدث عن الاطفال الضحايا والشهداء والثورات التي تحدث ...ومنها هذه الابيات:
امسكت اعمدة الدخان
وغزلت اطياف السراب
سقيتها للابل في الصحراء ظامئة
لنداء حاديها الذي يأتي اليها من بعيد
النهر هذا الذي يجري كما تجري الدماء على هواها
في تجاويف الوريد
في جوفة طفل وليد حالم
وعلى جنان الحلم أو جنباته صخر عنيد
8/20/2011 12:00:31 PM
|
|
| |
عمان بوست - تنفس هواء اربد لأول مرة في الرابع والعشرين من ايلول لعام 1940،حيث دَوت صرخاته معلنة قدوم طفل ينتظره طريق طويل في خدمة الوطن.
هو فارس امتطى جواد الشعر في بداية الخمسينات من القرن الماضي(في المرحلة الاعدادية)، كتب كلماتٌه داخل حرم مدارس اربد الاساسية والثانوية التي درس بها وانتقل بعدها ليحصل على لسانس(بكالوريوس)علم الاجتماع من الجامعه الاردنية عام 1966.
البداية والدافعية
بدأ كتابة الشعر في مرحلة مبكرة جدا من حياته كان ذلك في المرحلة الاعدادية،و لم اكن انشر شيئا مما كتب، فقد تريثت طويلا حتى شعرت بأن التجربة الشعرية اتخذت شكلا معينا لدّي وانها اصبحت في مرحلة النضوج وتستحق النشر والاطلاع عليها.
حصل على ليسانس اجتماع من الجامعة الأردنية 1966.،عمل مأمور تقدير في دائرة ضريبة الدخل 66-1967, فمذيعاً ومنتجاً ورئيساً للقسم الثقافي في الإذاعة الأردنية 67-1972, فمفتشاً في وزارة العمل. فمديرًا لمعهد الثقافة العمالية في عمان, فمديراً لدائرة الأبحاث والعلاقات العامة 72-1979, فمستشاراً عماليّاً في السفارة الأردنية بالكويت 79-1983. ويعمل حاليّاً مديراً لدائرة الثقافة العمالية, ومديراً لمشروع وحدة الثقافة السكانية في وزارة العمل.
عضو رابطة الكتاب الأردنيين, والمنتدى الثقافي بإربد, وعضو سابق في مجلس إدارة جريدة صوت الشعب.
اشترك في العديد من المؤتمرات والندوات والدورات المحلية والعربية والدولية في مجالات العمل والسكان والإعلام والثقافة العمالية والسكانية.
دواوينه الشعرية: أغنيات الصمت والاغتراب 1982 - نداء للغد الآتي 1985 - شراع الليل والطوفان 1987 - وجدتكِ عالماً آخر 1988 - جدار الانتظار 1993 - هامش الطريق 1995.
مؤلفاته: الثقافة العمالية في البلاد العربية (جزءان) - الأهداف النقابية - الخدمة الاجتماعية العمالية.
اما دافعه لكتابة الشعر فكان شعوره بأحاسيس تلحّ علي كتابتها ورغبته بتسجيل تلك الاحاسيس لأهميتها بالنسبة لي،فكنت اكتب القصائد واحتفظ بها ،وأودّ الاشارة أنني بدأت بكتابة القصة القصيرة قبل الشعر وكان ذلك في المرحلة الابتدائية .
اول وابرز الاعمال
اول نشر للقصائد كان في السبعينات من القرن الماضي ،اما الدواوين فقد نشرت اول ديوان عام 1982 وعنوانه "اغنيات الصمت والاغتراب" تلته ثمانية دواوين اخرى اّخرها ديوان انشودة المستحيل عام2004بعد ذلك جرى طباعة مختارات شعرية من هذه الدواوين عام2006،إضافة لباقي الاعمال ديوان نداء للغد الآّتي ،شراع الليل والطوفان ،وديوان وجدتك عالماً آخر،ديوان جدار الانتظار...وغيرها من الاعمال.
الشعر .. لخدمة الانسانية
علاوة على أن الشعر هو شعو وأحاسيس ووجدان ،فهو اضافة لذلك موقف ورأي ورؤيا،يعبر عن رسالة الشاعر في الحياة بما فيها من مسؤولية ودور وواجب في خدمة الانسان والمجتمع بكافة آفاقه ومجالاته وميادينه.
عرار .. والخيام
الشاعر مصطفى وهبي التل(عرار)،والشاعر عمر الخيام .. هما من اكثر الشعراء الذين تأثرت بهم، والسبب بذلك ان كلا منهما انبثق بشعره عن تجربة انسانية عميقة واهتمام بقضايا الانسان قائما على فلسفته للحياة ودور الانسان فيها،كما وكنت اهتم في البداية بقراءة الشعر الاجنبي المترجم وما زلت. وحي الشعر .. وطقوسه القصيدة .. عندي وليدة لحظتها، فعندما تأتي فإنها تجبر الشاعر على الكتابة ،فالشعر عالم رائع لا يدركه الاّ من يعيشه،فاذا كانت القصيدة تعبر عن حالة من القلق والتوتر يجد الشاعر نفسه بحاجة الى المشي وعدم الاستقرار في مكان بعينه لأن هذه الحالة من التوتر تجعله لا يطيق ان يكون واقعا تحت ضغط شيء ما ،لذا فهو لا يستقر في مكان معين.
احداث وثورات
كل تجربة جديدة تثري تجربة الشاعر لانها تضيف لرصيده الشعري شيئاً جديداً ولولاها لنضب الشعر عند الشاعر ولم يجد ما يكتب عنه. فقصيدتي " سنابل الدماء" مثلا تتحدث عن الاطفال الضحايا والشهداء والثورات التي تحدث ...ومنها هذه الابيات:
امسكت اعمدة الدخان
وغزلت اطياف السراب
سقيتها للابل في الصحراء ظامئة
لنداء حاديها الذي يأتي اليها من بعيد
النهر هذا الذي يجري كما تجري الدماء على هواها
في تجاويف الوريد
في جوفة طفل وليد حالم
وعلى جنان الحلم أو جنباته صخر عنيد
8/20/2011 12:00:31 PM
تعليقات