أقدم البلديات في الأردن

بلدية عمان

تأسست في العام 1909، وكان أول رئيس بلدية لها الشركسي إسماعيل بابوق الذي تولاها حتى العام 1911.

علاقة الشركس ببلدية عمان عكست علاقتهم في تلك الفترة بمدينة عمان نفسها، فالجيل الأول من المهاجرين الشراكسة الذين تعرضوا لتهجير قسري من وطنهم الأم في شمال القفقاس منذ العام 1864، جاءوا عمان عندما كانت خرائب مهجورة، وأقاموا في تلة الشابسوغ على سفوح جبل القلعة وحول مجرى سيل عمان، وفي تلة المهاجرين قرب راس العين، وأقاموا فيها منازلهم وأسواقهم.

وكانوا هم من أعاد ترميم وبناء المسجد الأموي الذي كان قائما في وسط عمان، ليصبح فيما بعد المسجد الحسيني.

وكان للشراكسة دور كبير في استقبال الأمير عبد الله بن الحسين ومشاركته في تأسيس إمارة شرق الأردن، لهذا كان طبيعيا أن يكون عدد كبير من رؤساء البلدية الأوائل من الشركس، فبعد بابوق تولاها في العام 1911 أحمد الخطيب، ثم أسعد الخليل في العام 1915، وأيوب فاخر في العام 1920. كما تولتها فيما بعد شخصيات شركسية أخرى، مثل سعيد باشا المفتي في العام 1938، وعمر حكمت في العام 1948.

**

بلدية إربد

تأسست بلدية إربد في العام 1881، وهي بذلك أقدم بلدية في المملكة. أول مجلس بلدي كان برئاسة محمد الحمود، واستمر لمدة 9 سنوات، أي إلى العام 1890.

كانت البلدية في ذلك الوقت تضم مدينة إربد وبعض القرى الصغيرة، مثل مرو وتقبل وبيت راس، وحكما وغيرها، ولم يكن عدد السكان فيها يزيد على 2000 نسمة، منهم 700 في مدينة إربد نفسها.

الآن توسعت إربد الكبرى لتمتد على مساحة 410 كم مربع، وزاد سكانها ليصبحوا 650 ألف نسمة.

**

بلدية السلط

تأسست في العام 1887، وكان فياض أفندي الصبح الفاعور، هو أول رئيس لها، وقد تولاها إلى العام 1893. وكان والده حسين الصبح الفاعور عضواً في مجلس شورى السلط.

حددت صلاحيات المجلس البلدي في ذلك الوقت بالمهام التالية: منح رخص البناء، تنظيم الشوارع وإنارتها، تحصيل الرسوم، بناء حمامات الرجال والنساء، مراقبة الأسعار، ضرب مدفع رمضان، معالجة المرضى الفقراء، تخصيص معونات للمعوزين، ومراقبة الخانات.

**

بلدية الكرك

تأسست البلدية في العام 1893بموجب قانون الولايات العثماني، وكان يحيى الصرايرة هو أول رئيس بلدية لها، وقد حددت مهام المجلس وقتها بفتح الشوارع وتنظيمها، والإشراف على الشؤون الصحية والبيئية وجباية الأموال، ومراقبة الأوزان والمكاييل، وتحديد الأسعار وإزالة خطر الأبنية الخربة وهدمها، والإشراف على الصحة العامة.

أطول فترة رئاسة لبلدية في الأردن وربما في العالم حققها دليوان المجالي، الذي تولى الرئاسة سبعة وخمسين عاما، من 1919 إلى 1976.

**

بلدية المفرق.. رئيسها ليبي

في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي كان معظم سكان مدينة المفرق يتكون من عائلات ليبية قدمت إلى الأردن من بلادها في شمال إفريقيا العام 1912، حيث أقاموا في مدينة المفرق وعمروها، إذ لم يكن يقيم فيها قبل ذلك أحد.

وقد أتت هذه الأسر الليبية مع قيام إيطاليا بالاستيلاء على ليبيا في العام المذكور وتحولها إلى ما يعرف بشمال إفريقيا الليبية، وهو ما أدى إلى هجرة كثير من الليبيين هربا من الاستعمار، وذلك استجابة لفتوى شيخ المالكية الونشر يسي في القرن الخامس عشر والتي قال فيها: «إذا استولى الكفار على بلد مسلم فبلاد الإسلام واسعة فهاجروا اليها». وكان هذا ما حدث، حيث قدم إلى الأردن منهم عدد يناهز الألفين، وعمر الليبيون المدينة، وفي العام 1947 انتخب أحدهم، واسمه علي باشا عابدية رئيسا لبلدية المفرق. وبحسب المؤرخ عبد الكريم الغرايبة، تولى عابدية، الذي عاد إلى وطنه، ليبيا، منصب وزير البلاط الليبي في عهد الملك إدريس السنوسي، الذي أطاحه انقلاب قام به ضباط ليبيون بقيادة معمر القذافي في الأول من أيلول/سيتمبر 1969.

تعليقات