الحاج محمد زين الدين أبوالفيلات ترأس غرفة تجارة الكرك 25 عاما متتالية

ولد محمد زين الدين أبوالفيلات في القدس الشريف في عام 1910 م»العهد العثماني»، وكعادة تلك المرحلة التحق بأحد الكتاتيب التي كانت تنتشر في الحرم القدسي الشريف، ثمَّ انتقل الى المدرسة ليكمل دراسته الابتدائية، ثمَّ ارتحل والده مع عائلته الى مدينة معان وتزامن ذلك مع بدايات تأسيس الامارة الأردنية فالتحق بقوة حدود شرق الأردن وخدم فيها حتى عام 1933 حيث تفرَّغ للأعمال التجارية، ورزقه الله عزَّ وجلَّ خلال سكنه في معان بولديه سميح وحكمت، وفي بدايات الأربعينيات نقل تجارته الى مدينة الكرك وزاول الى جانبها الزراعة في الأغوار الجنوبية»المزرعة والصافي»بالاشتراك مع شقيقيه رشاد وعبد الكريم، وفي منتصف الأربعينيات ترأس الحاج محمد زين الدين أبوالفيلات شعبة الاخوان المسلمين في الكرك التي كانت أول شعبة للاخوان بعد شعبة عمَّان كما يذكر أحد مؤسِّسيها الأستاذ عبد اللطيف الصبيحي في مقالة له ذكر فيها أن الاعلان عن افتتاحها تمَّ في اجتماع عُقد في منزل المحامي الأستاذ هزَّاع بركات المجالي الذي كان من مؤسِّـسيها أيضا، وعلى صعيد العمل الوطني كان الحاج محمد زين الدين أبوالفيلات ناشطا من خلال رئاسته لشعبة الاخوان المسلمين في الكرك في جميع الفعاليات واللجان الداعمة للقضية الفلسطينية والثورة الجزائرية وقاد المظاهرات الرافضة لحلف بغداد والداعمة لمصر في مواجهة العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الصهيوني على مصر بعد تأميم الحكومة المصرية لقناة السويس، وعندما تنادى تجار الكرك في عام 1951 م لاعادة تشكيل الغرفة التجارية»لطفا طالع الملاحظة أدناه»أجمع تجار الكرك على اختيار الحاج محمد زين الدين أبوالفيلات رئيسا للغرفة واستمرَّ في رئاستها خمسا وعشرين عاما متواصلة بدون انقطاع حتى عام 1976 م، والى جانب رئاسته لغرفة تجارة الكرك شغل الحاج محمد زين الدين أبوالفيلات منصب نائب رئيس بلدية الكرك لعدَّة دورات، ولم تقتصر ريادة الحاج أبوالفيلات على مسيرة النهضة التجارية والاقتصادية في منطقة الكرك حيث أسَّـس شركة باصات الجنوب والأغوار والعديد من المشاريع التجارية بل وصلت مساهماته في دعم مسيرة النهضة التجارية والاقتصادية الى العاصمة حيث أسَّـس العديد من المشاريع التجارية، ويذكر الدكتور رؤوف سعد أبوجابر في كتابه الوثائقي»تاريخ شرقي الأردن واقتصاده خلال القرن التاسع عشر ومنتصف العشرين»أن الحاج محمد زين أبوالفيلات كان من مؤسِّـسي»شركة التجارة العامة للاستيراد والتصدير في 22 / 1 / 1951 م برأسمال 80 ألف دينار وهومبلغ كبير في حساب تلك المرحلة.

أما على صعيد العمل الخيري فقد كان للحاج محمد زين أبوالفيلات بصمات لا تزال تؤتي ثمارها في حقل العمل الخيري في الكرك وجوارها حيث كان من مؤسِّـسي العديد من الجمعيات الخيرية في المنطقة.

«ملاحظـة: يذكر الدكتور رؤوف سعد أبوجابر في كتابه الوثائقي»تاريخ شرقي الأردن واقتصاده خلال القرن التاسع عشر ومنتصف العشرين»أن غرفة تجارة الكرك كانت قد تشكـَّـلت في عام 1923 م وأن أول مجلس لادارتها تمَّ انتخابه في 18 / 10 / 1923 م برئاسة السيد أيوب الصُنـَّـاع وعضوية السيد عبده دبـَّـاح الجمل»نائب الرئيس»والسيد صادق الزيك»أمينا للصندوق»وعضوية سليم مشوح النوايسة وخليل المدانات وتوفيق الضرواتي والياس المسنـَّـات، وتمَّ حلها في عام 1936 م.»



نــُبـذة عـن آل أبوالفيلات»آل بركات»



تشير رواية الى أن آل أبوالفيلات الذين تـُسمِّـيهم بعض المراجع بآل بركات ينتهون بنسبهم الى الشريف بركات الحسني أمير مكـَّـة الذي ينتهي نسبه الى سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما، وتشير الرواية الى أن أحد أعقابه وهوالشريف محمد آل بركات شدَّ الرحال الى بيت المقدس بعد تأديته فريضة الحج قبل أكثر من 400 عام واستقرَّ فيها وتشكـَّـلت من أعقابه عائلة آل بركات أبوالفيلات التي تتوزَّع على الخليل والقدس وعمَّان والكرك ومعان وبعض دول الخليج، وتقول رواية ان خليل بن محمد بن أحمد أبوالبركات كان تاجرا يتنقل بين المدن واستقرَّ في أبوالحران وبعد موته مقتولا ارتحل أعقابه الى الخليل وذهب أحدهم الى معان وتشكـَّـلت من أعقابه آل ناجي أبوالفيلات التي توردها بعض المراجع بين أسماء عشائر القرامسة»معان الشامية»، ويشير كتاب»قاموس العشائر في الأردن وفلسطين»لمؤلفه الباحث حنا عمَّـاري الى عائلة تحمل اسم أبوالفيلات تسكن في مدينة الخليل في محلة القلعة»محلة الحرم»القريبة من الحرم الابراهيمي.

التاريخ : 21-01-2012

تعليقات