قبل 90 عاما.. المجاهد كايد المفلح العبيدات يقول : «أشرف أشكال الموت أن نموت في سبيل الله من أجل فلسطين»



عندما تصدَّى أهلنا في فلسطين للعدو المشترك الإنجليز وعصابات اليهود وقف الشرق أردنيون إلى جانب إخوانهم، ليس بالمال والسلاح فقط، وإنما بالدم الزكي أيضا، ولعل أبلغ ما يؤكـِّـد هذه الحقيقة الكلمة التي ألقاها الشيخ كايد المفلح العبيدات في المؤتمر الوطني الذي عقده رجالات شمال الأردن بمشاركة وفود من الحركة الوطنية الفلسطينية في بلدة»قـَـمْ»في 6 / 4 / 1920 م ونقلها الأستاذ الباحث محمود سعيد العبيدات في كتابه»سيرة الشهيد كايد المفلح العبيدات»، قال الشيخ كايد في كلمته التي يفوح من حروفها عبق الشهادة مسكا وعنبرا :»إن إخواننا في دمشق يعانون من مظالم المحتلين الفرنسيين، وإن علينا مهمَّات لا تقل عن مهماتهم وهي تكمل بعضها بعضا، فنحن نتصدَّى للإنجليز واليهود، وهم يتصدُّون للفرنسيين، ليعرف الحلفاء أننا أبناء أمة واحدة ولن نسمح بمصادرة حريتنا، وإذا كان الموت حكمة من حكم الله عزَّ وجلَّ وآياته، فإن أشرف أشكال الموت أن نموت في سبيل الله من أجل الوطن على أرض فلسطين»، ولم تذهب كلمات الشيخ كايد المفلح العبيدات سدى فقد كان فعلا أولُّ شهيد شرق أردني ضمَّـخ بدمه الزكي أرض فلسطين العربية في معركة تل الثعالب قرب سمخ.

التاريخ : 07-05-2011

تعليقات