الشيخ توفيق باشا المجالي وعطا الله الأيوبي مثــَّـلا الشرق أردنيين في مجلس النواب العثماني




النسخة العادية:

بعد نجاح السلطان العثماني سليم في ضمِّ البلاد العربية إلى الدولة العثمانية الإسلامية في عام 1516م أصبحت منطقة شرقي الأردن كغيرها من البلدان العربية تابعة إداريا وتشريعيا للدولة العثمانية، وكان لشرقي الأردن مقعد واحد في مجلس المبعوثان العثماني في إسطنبول»مجلس النواب»، وكان أول شرق أردني في مجلس المبعوثان الأول المنتخب في عام 1908 م هوالشيخ توفيق باشا المجالي، وقد نافسه في الإنتخابات التي جرت للفوز بالمقعد الشيخ حسين باشا الطراونه وعدد آخر من شيوخ شرقي الأردن، وتكرَّر إشغاله للمقعد في مجلس المبعوثان الثالث المنتخب في عام 1914 م، أما مجلس المبعوثان الثاني المنتخب في عام 1912م فقد مثـل شرق الأردن فيه السيد محمد عطا الله الأيوبي كما ورد في كتاب الدكتورة هند أبوالشعر»تاريخ شرقي الأردن في العهد العثماني 1516-1918م»، وتنحدر جذور السيد الأيوبي من مدينة حمص السورية وكان يقيم في دمشق قبل انتقاله إلى شرقي الأردن وهوينتمي إلى إحدى العشائر الكردية، وقد تردَّد في حينه أن حزب الإتحاد والترقـِّي الذي كان يتحكـَّم بالسلطة في الدولة العثمانية في ذلك الوقت والذي كان الأيوبي عضواً فيه تعمَّد ترشيحه لمنع وصول أي من الشيخ توفيق المجالي والشيخ حسين الطراونة من شيوخ الكرك إلى مجلس المبعوثان العثماني، وتردَّد في حينه أن حزب الإتحاد والترقي ألقى بثقله أثناء الإنتخابات لضمان فوز الأيوبي.

التاريخ : 11-06-2011

تعليقات