ظاهرة تكررت في مسيرة الحكومات الأردنية: الأخوال.. وأبناء الأخت.. على كرسي الوزارة





النسخة العادية:

كان وصول الأمير عبد الله بن الحسين الى مدينة معان في 11/ربيع الأول/ 1339هـ الموافق 11/11/1920م قادماً من المدينة المنورة الخطوة الأولى في مسيرة تأسيس الدولة الأردنية، فقد تحوَّلت معان منذ اليوم الأول لوصول الأمير عبد الله الى ملتقى وطني يتوافد عليه رجالات شرقي الأردن مُرحِّبين بقدومه ومعلنين وقوفهم الى جانبه، وكان من بين الوافدين الى معان الزعيم العمَّاني سعيد خير رئيس بلدية عمَّان الذي دعا الأمير عبدالله باسم أهالي عمان للقدوم الى عمان فوصلها قبل ظهر يوم الأربعاء 22 /جمادى الثانية/ 1339هـ الموافق 2/3/1921 وبصحبته رجالات العشائر والشخصيات التي استقبلته في معان ممثلة للمواطنين في جميع مناطق شرقي الأردن، وبعد وصوله الى عمان بدأ الأمير عبد الله بن الحسين في تاسيس الدولة الأردنية ولم يلبث أن أعلن تشكيل أول حكومة في امارة شرقي الأردن أوامارة الشرق العربي في 11/4/1921م برئاسة الزعيم الوطني العربي رشيد طليع الذي ينتمي الى عائلة درزية لبنانية عريقة، وقد عرفت مسيرة الحكومات الأردنية في عهدي الامارة والمملكة ظاهرة تعاقب الآباء والأبناء والبنات على كرسي الوزارة، حيث تعاقب 36 أباً و40 ابناً وبنتا ً على المنصب الوزاري، كما تكرَّرت ظاهرة تعاقب الأشقاء على كرسي الوزارة، حيث تناوب 64 شقيقا على كرسي الوزارة، والى جانب هاتين الظاهرتين فقد تكرَّرت في مسيرة الحكومات الأردنية ظاهرة أخرى تمثلت في اشغال العديد من الأخوال وأبناء شقيقاتهم المنصب الوزاري على النحوالتالي: هاشم خير وابن شقيقته عاكف الفايز، عبد اللطيف العنبتاوي ووصفي العنبتاوي وابن شقيقتهما ثابت الطاهر، نقولا غنما وابن شقيقته خليل السالم العودة الله، الشيخ فهمي هاشم وابن شقيقته ابراهيم هاشم وابن شقيقته علي نصوح الطاهر، زيد الرفاعي وابن شقيقته ناصر سامي جوده، أنور الخطيب التميمي ورشاد الخطيب التميمي وابن شقيقتهما الشيخ عز الدين الخطيب التميمي، راكان عناد الجازي وابن شقيقته عبد الله هارون الجازي، سعيد علاء الدين وابن شقيقته باسل جردانه، أنيس المعشر وابن شقيقته رجائي صالح المعشر، عبد الكريم الكباريتي وابن شقيقته ناصر أحمد اللوزي.

التاريخ : 28-05-2011

تعليقات