لماذا لا يتزوج الطالب الجامعي من زميلته في الدراسة؟

لماذا لا يتزوج الطالب الجامعي من زميلته في الدراسة؟



بسم الله الرحمن الرحيم.
من وحي الواقع تأتي هاته الكلمات.. وقد يصيب فهم الكاتب وقد يضل ...والحديث عن مشكل وفجوة تقف سدا بين زواج الطالب الجامعي بزميلته في الدراسة ...فثمة من يرجع الأمر إلى الطالب بالشعور بالنقص والجبن تجاه الطالبة الجامعية...؛ لتفوقها عليه علما وتفكيرا ..وربما سلوكا ..فهو يخاف من قوة شخصيتها حين تستوي معه ..؟ 
والطالبة الجامعية في هذا بين نارين:
الاستجابة لرغبة الطالب بترك الدراسة والقرار في البيت ...حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وبين إتمام الدراسة ثم العمل المشترك المختلط الذي تأباه نفس الحر ولا ترضاه ... .
وحسب رأي الكاتب: فالاستجابة للأمر الأول –رغم ضرره أخف-...لأن الحاجة الماسة والضرورية التي لا غنى عنها أن تكون المرأة سكنا للرجل والرجل سكنا لها وهي لباس له وهو لباس لها ...حتى يتطور الأمر إلى الأمومة والأبوة القائمة على اللين والعطف والحنان ... 
ولصعوبة الحسم بنظرية ما في الموضوع رأينا أن نترك المجال للجنس الآخر يتحدث عن مكنون صدره وخبايا نفسه ..وعن ذلك تقول:
الطالبة،ح.م.: أريد في الرجل العقل والتفكير ..أريد احتياجات الأنثى ..والضرورة والصراحة تحتم علي أن أعترف بخجل أن المرأة تريد الرجل وتحتاجه ..وهو أيضا يريدها ويحتاجها أكثر ...
وتقول الطالبة، س.م.: إن الطالب أقدر على تفهمي من أي شخص آخر بحكم التجانس الذي نشأنا عليه...وعن رغبتها في ترك الدراسة أو الاستمرار تقول: أي تكريم للفتاة أن تقضي وقتها في إعداد وتنظيف مكتب من تعمل معه ..وقد تجنح لسلوكيات لا يجوز أن تكون إلا مع الزوج ...ولا راحة ولا سكون إلا في البيت.! .
وقالت الطالبة المقبلة على التخرجم.ر.: بأن الطالبة أثبتت تفوقها علما وفهما وفكرا ...فتخوف الطالب من الإقدام على الخطبة والزواج؟.
وكان تعليقي على ذلك بأنه لغو وافتراء على الطبيعة والواقع والحقيقة والتاريخ ..دافعه غرور الأنوثة ..والصراع مع الرجولة ..التي ما كان ينبغي أن يكون بينهما أي صراع أبدا ..فهما للتكامل والانسجام لا للصراع !.
وعدم تسليمي بنظريتها لا يعني التعصب للنزعة الذكورية أيضا ..فثمة طالبات تفوقن وأجدن :



وما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخر للهلال


بل وفي الواقع زوجات تساوين او تفوقن علميا عن أزواجهن دون الشعور بالكبرياء والغرور ... وأي تعميم عن كلا الجنسين يكون فيه إجحاف وظلم ..والأمر قدر ونصيب .. مع العمل بالأسباب ...
والسؤال هو: هل العنوسة عيب مع العلم والثاقفة، وهل العلم والثقافة يعوضها وهل يمكن أن يكون بديلا ..؟ 
ثم أيهما أنفع للفتاة أن تودع حرم الجامعة بزوج تأوي إليه؟. أم بشهادة (الإجازة) بميزة مشرفة؟. 
اختارت الطالبةن.ل.: أن تودع الحرم بزوج في يدها ...
واختارت الطالبةل.أ.: الجمع بين الحسنيين.
وبقي الخيار الثالث شاغرا ..؟
قد يعتبر البعض المقال هذيانا ..لكن له صلة بالواقع ... ومن الفارس الاحترام والتقدير لجميع الطلبة والطالبات..


بقلم: الفارس الذهبي

تعليقات