موانع سياسية تمنع الأردن من استغلال صخره الزيتي



الزيت الصخري يكفي الأردن لقرن من الزمان واحتياطي اللجون يكفي لثلاثين عاما
مختصون ينتقدون غياب رأس المال الوطني عن الاستثمار وعقد شركة شل يسمح بتصدير كامل المنتج الى الخارج


اللواء - خاص
حالت موانع وصفها مختصون بالسياسية دون استغلال بعض الخامات الهامة للمعادن ومنها الصخر الزيتي الذي مر مشروعه على أربع رؤساء وزارات سابقين لكن الدراسات وضعت جميعها في الأدراج.إلى أن جاء الوقت الذي قفز فيه سعر برميل النفط فوق حاجز المائة دولار مما أضطر الحكومات المتعاقبة منذ مطلع عام 2000إلى البحث الحثيث عن مصادر بديلة للطاقة فبرزت فكرة الطاقة البديلة وعلى رأسها الصخر الزيتي. ولكن المختصين يصرون مجددا على توجيه النقد للحكومة في سياق مشروع الصخر الزيتي ذلك انه وبحسب مصادر مطلعة تم في الأردن إعداد 33دراسة تنقيب خلال ثلاث سنوات لشركات أجنبية في غياب الدراسات الأردنية مثل الضمان الاجتماعي ورأس المال الوطني.
وفي هذا السياق تشير دراسات شركة الأردن للصخر الزيتي - المملوكة بالكامل لشركة رويال دتش شل أن حجم استثمار الشركة المتوقع في المراحل الأولى للمشروع قبل الوصول الى المرحلة التجارية 350 مليون دولار، وهي مرشحة للزيادة، حيث يبلغ الحد الأدنى للإنفاق في مرحلة التنقيب 30 مليون دولار ، مرحلة التقييم 10 مليون دولار ، الحقل التجريبي 20 مليون دولار أما مرحلة تصميم المشروع 50 مليون دولار. وأشارت الى أن الوصول الى مرحلة الاستثمار التجاري للصخر الزيتي ضمن منطقة امتيازها ستحتاج الى 18 سنة منذ العام الحالي.
وبدأت الشركة بمرحلة التنقيب منتصف شهر أيار من العام الماضي حيث ستستمر 3 سنوات وتم حفر20 بئرا لغاية الآن.
وتتوافق مراحل المشروع مع دراسات بيئية ومائية وصحية للحكومة للتأكد من عدم وجود تأثير على المياه الجوفية والبيئة حيث تباشر الشركة بتنفيذ المرحلة بعد موافقة الحكومة على الدراسات التي تقدمها.
ودفعت الشركة للحكومة في بداية تنفيذ المرحلة الأولى وهي التنقيب 5 ملايين دينار كمكافأة، وفي مرحلة التقييم 10 ملايين دينار، وفي مرحلة الحقل التجريبي 20 مليون دينار، أما مرحلة تصميم المشروع 50 مليون دينار.وبموجب اتفاقية الامتياز الموقعة فان حصة الحكومة عند الوصول الى مرحلة الإنتاج تكون من خلال ضريبة البترول التي تتراوح ما بين 15 - 65 بالمئة وحسب ربحية المشروع.ولكن وفق الاتفاقية فإن للشركة الحق بتصدير كافة إنتاجها من الصخر الزيتي للخارج
ويعتبر الأردن سادس دولة في العالم تمتلك احتياطيا للزيت الصخري ويتواجد اقتصاديا بشكل متكشف أو غير متكشف في 23 منطقة معظمها في وسط المملكة .ومواقع الصخر الزيتي تتوزع في (اللجون،العطارات السلطاني،باير ،وادي المغار،وادي النعضية،الثمد،جرف الدراويش)
ويبلغ مجموع احتياطي الصخر الزيتي 65 بليون طن وتحتوي اللجون 3,1 بليون طن بنسبة 10٪ من الزيت أي ما يقارب 110 مليون طن من الزيت وهي تكفي الأردن لقرن من الزمان و احتياطيات منطقة اللجون وحدها تكفي أكثر من 30 سنة.
وجدير بالذكر أن الزيت الصخري يستغل بحرقه واستعماله مباشرة كوقود.أو العمل على تقطير الصخر الزيتي لاستخلاص الزيت و الغاز منه .كما يمكن استغلال المواد الثانوية الناتجة بعد الحرق أو التقطير ويستخدم رماده كمادة عازلة في المباني ولتخصيب التربة وتعبيد الطرق وإنتاج القرميد يستعمل كفلتر في معالجة المياه العادمة وأيضاً في صناعة الاسمنت .

التاريخ : 2011/03/29

تعليقات