|
|
| عمان - من وليد الهولان |
أبت المملكة الأردنية الهاشمية أن يمر صيف «الربيع العربي» دون أن تكشف عن كنوزها في موسم صيف 2011 وأزمة السياحة التي تشهدها دول المنطقة، نظراً لأوضاعها السياسية، كما أبت الا أن «تغازل» مصطافيها فأعدت العدة لهذا الظرف الاستثنائي عبر حملة ترويجية للسياحة في المملكة تحت عنوان « الأردن أحلى « لتكون هذه الحملة باكورة دخولها كمنافس جدير بالاهتمام لوجهات السياحة في العالم العربي « القاهرة بيروت تونس الرباط دمشق » تبعته سلسلة قرارات واستثناءات « ملكية» جاذبة للسياحة العائلية العربية والخليجية على حد سواء، علاوة على سحر وجاذبية معالمها وآثارها التاريخية والطبيعية المترامية من شمال البلاد وحتى جنوبها الغربي المطل على خليج العقبة.
وضمن فعاليات الحملة الترويجية التي تتولاها وزارة السياحة والآثار الأردنية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية، دعت المملكة عددا من الوفود الإعلامية العربية والخليجية، ومن ضمنها الكويت إلى زيارة الأردن للتعرف على معالم هذا «المتحف الجغرافي» القابع في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية في جولة امتدت لخمسة أيام بلياليها. وما أجمل لياليها المزينة بالضيافة الأردنية السخية، التي كانت أولى محطاتها البحر الميت ثم شلالات او حمامات معين، كما يطلق عليها أهلها ومن ثم خليج العقبة وختاما العودة الى عمان.
الضيافة
لا أبالغ إذ ذكرت بأنني التمست الضيافة والحفاوة والحماسة الأردنية للتحضير لهذه الزيارة وهذا الموسم حتى قبل مغادرة الكويت،وذلك من خلال لقاء الوفد الإعلامي الكويتي بممثل المملكة الأردنية في البلاد السفير جمعة العبادي الذي رسم خارطة طريق الرحلة للوفد وسلمه تذاكر السفر على متن الخطوط الملكية الأردنية إلى مدينة عمان التي سنهبط بها بعد تحليق في الجو لما يقارب الساعتين.
وفي عمان تنعم بالأمان وألفة المكان وكأنك لم تغادر بلادك مع فارق المناخ والجغرافيا، حيث كان في استقبالنا ممثلو هيئة تنشيط السياحة لتسهيل ختم جوازات سفرنا وبصمة عيوننا الشاخصة بفضول لتفاصيل وزوايا مطار الملكة عليا الدولي، الذي تقوم أعمال التوسعة فيه على قدم وساق لاستقبال هذا الموسم الصاخب.
ومن مطار عمان، عاصمة الأردن ومركز قلب المملكة السياسي والاجتماعي، أو كما يطلق عليها قديما «ربة عمون» نسبة إلى العمونيين الذين جعلوها عاصمة دولتهم التي شهدت عبر التاريخ موجات بشرية عديدة وأقواما وحضارات عريقة كاليونانية والرومانية والتي حملت ذات يوما اسم (فيلادلفيا) مدينة الحب الأخوي حتى أصبحت اليوم مدينة كبيرة آهلة بالسكان من مختلف الشرائح والفئات، متكئين على أكثر من 19 جبلا تمزج بين الأصالة والمعاصرة في لوحة طبيعية يتعانق في ملامحها القديم بالحديث.
استقل الوفد الإعلامي الحافلة «الباص» منخفضا 410 أمتار عن مستوى سطح البحر باتجاه الغرب من عمان في طريق يمتد 55 كيلومترا تظللت جوانبه وعبقت أنفاسه بأشجار الزيتون المحيطة به من كل جانب، إلى ان وصلنا حيث اخفض بقعة على وجه البسيطة واحدى عجائب الدنيا الطبيعية.
البحر الميت
إنه البحر الميت، تدركه متى وجدت نفسك على انخفاض 410 أمتار عن سطح البحر وعلى بعد 55 كيلومترا غرب مدينة عمان، أي متى وجدت نفسك فوق اخفض بقعة على وجه الأرض في أقدم موقع للاستيطان البشري حيث كانت مدينتا سدوم و عمورة «الخاطئتان» وحيث عاش في محيطها العديد من الرسل والأنبياء «عليهم السلام» وترك الأولياء الصالحون آثارهم فيها، وحيث يقبع في أسفل واديها بحر يمتاز بشدة ملوحة مياهه وغرابة سلوكه المخالف لنواميس البحار والأنهار، اذ لا حياة فيه ولا موت. عصي على الفطرة لا تعيش فيه كائنات بحرية أو برمائية ولا يموت مرتادوه غرقا بأي حال من الأحوال.
عندما تدرك كل ذلك فاعلم انك في منطقة «غور الأردن والبحر الميت» التي توقف «باص» رحلتنا مساءً أمام بهو احد فنادقها الفخمة المترامية على طول ساحل هذه الأعجوبة الطبيعية «منتجع البحر الميت الصحي».
وبعد التعرف على مواقع مبيت الوفد ووضع أمتعة السفر فيها، انتقل الوفد للعشاء في احد الفنادق المجاورة والمحاذية لـ «بحيرة لوط» في إطلالة مسائية تقع على بعد 20 كيلومترا عن «مدينة القدس» التي يمكن رؤية أضوائها بالعين المجردة والإحساس بهيبتها من ذلك الموقع، لولا أنانية وجفاء الطبيعة في تلك الليلة وكل ليلة على كل من يقف بالضفة الأخرى من البحر الميت، اذ لا يحول بيننا والأرض المقدسة سوى «عرض» بحر سحري يبلغ 15 كيلومترا ممتدا على طول 80 كيلومترا وجبال وطئتها أقدام الأنبياء والرسل و معجزاتهم وهبطت عليها رسالاتهم شاهدة على قصص وعبر تواترتها الكتب السماوية عبر العصور والأزمان. تنحني تلك الجبال للمدينة المقدسة كانحناء الأم على صغيرتها وتدير ظهرها لنا غير مبالية بنا نحن الجالسين في ذلك الموقع الذي من خلاله لا يحول بيننا وبين القدس سوى تلك المسافة القريبة «بضع كيلومترات» وطاولة الطعام وحديقة الفندق وتضاريس بسيطة.
في تلك الليلة تعهد بعض أعضاء الوفد الى بعضه بان يوقظ كل منهم الآخر عبر تليفون الغرفة او قرع بابها في الصباح الباكر لخوض تجربة الـ «لا» غرق او الطفو في تلك البحيرة العجيبة «البحر الميت». وكان من نصيبي إيقاظ الزميل حسين راضي من صحيفة «الجريدة « الذي حرم هذه التجربة نظراً لضعف ذاكرتي التي لا تزال تحت تأثير سحر المكان، وكان من حسن حظي أن ذاكرة الزميلين موسى أبوطفرة من صحيفة «الأنباء» وناصر الحسيني من صحيفة «عالم اليوم» حاضرة لتسعف ما تبقى من يومي في هذا المكان وبما أتاح لي خوض تلك التجربة السحرية العجيبة.
ودون الخوض في تفاصيل ما قيل وسيقال عن فوائد هذا البحر بأجوائه الدافئة وأشعة شمسه الصافية وهوائه المنعش وطينه الأسود الغني بالمعادن والمياه المعدنية والعلاجية، ومياهه التي تبلغ درجة ملوحتها 9 اضعاف البحار العادية وتحتوي على العديد من المعادن كالماغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والبروميد وغاز الكلورين والمانيزيوم وما فيها من شفاء وعلاج للعديد من الأمراض، ومنها تخفيف التوتر وآلام الجسم وتحسين التنفس وتطهير الجروح وتقوية البشرة وإعادة توازنها وحفظ رطوبتها واسترخاء العضلات فإن تجربة الـ«لا» غرق والـ«لا» سباحة والطفو دون عناء او تحريك ساكن في بدني بهذه البحيرة هي تجربة فريدة من نوعها تستحق عناء السفر وتكرارها، حيث لا يمكن تكرارها الا في البحر الميت رغم ما شاب علاقتي به في بدايتها لعدم ثقتي بما ذكر لي عن مخالفته للطبيعة و سوء فهمي لكيفية خوض غماره التي لا تحتاج نهائيا إلى أي فن من فنون سباحتي التي اثارت استغراب المصطافين الأجانب فيه صباح ذلك اليو.
جبل نيبو
وفي الساعة الثانية من ظهر نفس اليوم توجه الوفد الإعلامي بقيادة السائق «أيمن» وإرشاد دليلنا السياحي عبدالله الميمني إلى شلالات او حمامات «معين» العلاجية التي تمتاز بينابيعها المعدنية الحارة الواقعة على مسافة 58 كيلومترا من مدينة عمان وعلى مقربة من البحر الميت. ولولا وعورة طريقها لكان الوصول إليها لا يتجاوز الربع ساعة في الحافلة عوضا عن الساعة التي قضيناها في الطريق.
وكالعادة تولى مرشدنا الميمني زمام «ميكروفون» الحافلة ليشرح لنا بعض المواقع الأثرية التي سنمر بها في طريقنا ويمكن مشاهدتها في ذلك النهار الصافي.
أشار مرشدنا بيده اليمنى الى جهة اليمين وهو واقف بشكل مقابل ومعاكس لجلوس الوفد ليعرفنا على ذلك الجبل الشامخ على الجهة اليسرى منا. انه جبل «نيبو» المرتفع 800 متر عن سطح البحر الذي يعتقد ان مدينة نبو بنيت عليه وعلى مسافة 41 كيلومتراً عن عمان و10 كيلومترات إلى الغرب من مدينة مادبا ويطل على البحر الميت ووادي الأردن. ويعتقد المسيحيون أن نبي الله موسى وقف عليه مع قومه ورأى الأرض الموعودة التي لم يصلها، وأنه توفي ودفن فيه. ويقال أيضا ان في الأيام الصافية يستطيع المرء من على قمته أن يرى قبة مسجد الصخرة وأبراج الكنائس في مدينة القدس.
كما ظل مرشدنا يعدد لنا عدد الاضرحة والمواقع الأثرية التي تزخر بها منطقة غور الاردن والبحر الميت التي مررنا بجوار بعضها وادرنا ظهرنا لبعضها الاخر في طريق الذهاب الى «معين» ومنها ضريح الصحابي الجليل معاذ بن جبل والصحابي الجليل ابو عبيدة عامر بن الجراح، وبيت عنيا «المذكور في الكتاب المقدس لدى المسيحيين « وهو المكان الذي عاش فيه النبي يحيى عليه السلام وعمد فيه النبي عيسى عليه السلام وغيرها من المواقع الدينية المسيحية حتى وصلنا الى قمة جبل شاهق مطل على وادي «معين» بمنظر مهيب لحضور الطبيعة في ذلك الموقع، حيث منتجعنا وثاني محطات زيارتنا للمملكة في حضن هذا الوادي على بعد 150 مترا تحت سطح البحر وبمحاذاة تلك الشلالات المعدنية الآسرة.
شلالات سحرية
ورغم صغر حجم الموقع «الوادي» واقتصاره على المنتجع الصحي المتمثل بشلالات المنطقة وفندقها ومنطقة خدمات بسيطة «مقهى وحديقة تابعة للمنتجع» إلا أن الإقامة فيه تطيب لأكثر من يوم للباحثين عن الخلوة والسكينة في حضرة الطبيعة الجامعة للجبال في هذا الوادي الخلاب وينابيعها السحرية المتعددة بتعدد مواطنها الحارة في جوف الأرض، والتي ينهل منها البحر الميت دون شبع ما تحتويه من المعادن وكبريتيد الهيدروجين ويلقي علينا في تلك المنطقة الزائد على حاجته على شكل شلالات منهمرة من الصخور العلوية المحيطة بالوادي، لتشكل أحواضا حرارية طبيعية خارجية عامة وأخرى داخلية «خاصة» تابعة للمنتجع وكانت من نصيب بعض زملاء الوفد الذين سبقونا للتسجيل في مركز استقبال المنتجع للتنعم فيها مع خدمات المساج الطبي التي يقدمها والذي حال حظي العاثر وحظ من تبقى من الوفد وبطء بديهتنا دون التنعم بها لامتلاء عدد المقيدين المستفيدين في ذلك اليوم من خدمة المنتجع.
وما ان اعددنا العدة «محبطين» للذهاب إلى غرفنا بعد توديع بعض زملائنا الذين سينعمون بهذا اليوم العلاجي وهم منتقلون في طريقهم عبر سيارات المنتجع إلى دفء الأحواض الخاصة على أمل لقائهم فترة العشاء للحديث لنا عن تجربتهم، رفع احد العاملين في استقبال المنتجع من روحنا المعنوية دون أن يعلم بإخبارنا بان هناك أحواضا عامة للجميع يمكننا الذهاب إليها لكن دون «مساج» وهي أحواض متفاوتة في درجات حرارتها بفعل الطبيعة ودون تدخل من أي «سخان»، احدها تبلغ درجته 60 مئوية والآخر 45 مئوية فأبينا انا والزميل طارق عرابي ان نفوت هذه الفرصة وانطلقنا نسابق خطواتنا الى ذلك الشلال الشفائي والمعالج لأمراض المفاصل والعظام والعضلات وأخذنا نصيبنا من العلاج في هذا المكان.
السياحة العلاجية
ما بين البحر الميت و«معين» يراودك بعد هذه التجربة إحساس بدني عجيب. دون مبالغة تشعر بالتغيير للأفضل طبعا والعائد على الطابع النفسي والعلاجي لهذا الموقع الجغرافي من المملكة الذي أصبح عامل جذب لـ«السياحة العلاجية» فيها لكفاءة وجودة خدماته الطبية التي يقدمها والذي بفضله «أي الموقع» أصبح الأردن يحتل المركز الاول عربياً في هذا النوع من السياحة، حيث جذب في العام 2006 اكثر من مئة الف من المرضى العرب والأجانب جاءوا بحثا عن الملح والمعادن والحمامات الطبيعية الحارة التي تفيض بها هذه المنطقة المحاذية للبحر الميت الساحر.
من معين إلى العقبة
إذا واصلت طريقك نحو الجنوب وتحديداً على بعد 340 كيلومترا جنوب عمان تنكشف امام عينيك مدينة وادعة تغفو على شاطئ البحر الأحمر هي العقبة. ورغم طول المسافة التي سلكنا إلا أن الإحساس بجاذبية المدينة ودفئها يطغى على الشعور بعناء الانتقال وكأن الشمس وسحر الطبيعة الخلابة فيها على موعد غرامي متجدد كل يوم، دون خجل من ساكني وزائري هذه المدينة «مدينة الرمل الذهبي والنخل الباسق والماء البلوري» كما يسميها اهلها الغالب على حياتهم البحر والتجارة، اذ يحتضن خليجها ميناء الاردن ومنفذها البحري الوحيد وأجمل منتجعاتها السياحية الشتوية على شواطىء البحر الاحمر المجهز بكافة انواع الخدمات السياحية، ويحتضن وسطها السوق التقليدي والشعبي الذي سنحت لنا الفرصة لزيارته ومشاهدة الهدايا التقليدية التي تحمل طابع المدينة ومنها التحف النحاسية والقطع الجلدية والمحار والأصداف التي تأخذ أشكالا وتكوينات ذات طابع فني.
وكما لحركات نهار المدينة سحرها فإن لسكون ليلها ذي الطقس الجميل وخليجها المتأنق بثوبه المسائي بانعكاس أضواء الميناء والمدن الفلسطينية على مياهه سحرا يوازي جاذبية وحياة شمسها.
ففلسطين التي درسنا تاريخ نكبتها جيلا بعد جيل تقع على مرمى حجر منا ونرى أنوارها بالعين المجردة من «تراس» فندق «راديسون ساس» العقبة الجديد الذي أقمنا ليلتنا فيه نتسامر على وصلة من الطرب العربي الأصيل الذي يقدمه احد الفنانين على أنغام العود بمعية نشاز صوت نارجيلتنا الأردنية الشهية.
وكما هي الحال في بقية المدن الاردنية لا تخلو العقبة من بعض المعالم الأثرية والتاريخية والتي يعود بعضها الى 5500 سنة، حيث كانت المدينة في الزمن القديم ملتقى طرق المواصلات البرية والبحرية بين قارات العالم القديم. ومن اهم هذه المواقع مدينة «آيلة» الاسلامية وقلعة العقبة التي انشأها السلطان المملوكي قانصوه الغوري في اوائل القرن السادس عشر.
اخر محطة
ومن العقبة انطلقت حافلتنا نحو الشمال الشرقي 340 كيلومترا الى مدينة عمان عاصمة المملكة التي وصلناها مساءً نظراً لانتظارنا في الطريق فترة من الزمن احدى ممثلي هيئة تنشيط السياحة في المدينة الذي سلمنا جهاز التسجيل الصحافي لزميلنا «حسين» والذي سقط من ذاكرته المأخوذة بسحر المدينة فتركه في احد قاعات الفندق أثناء لقائنا بممثلي هيئة مفوضية العقبة صباح ذالك اليوم.
وفي الطريق يداهم ذهنك سؤال ملح كيف أمكن لهذا البلد الصغير جغرافيا ان يملك هذا المناخ المتناقض؟ وما ان تشخص بناظرك الى النافذة تأتيك الإجابة القاطعة، انه سحر تضاريسها. يا لسحر التضاريس. فمساء عمان ذو طقس بارد نوعا ما وسلوكها كسلوك بقية المدن والعواصم العربية الحية صاخبة ومفعمة بالحياة التي يغيب في صخبها حضرة المناخ إذا ما استثنينا محيط فندقنا «لا ند مارك» الساكن والذي حطت أمام مدخله أمتعتنا في آخر محطات الرحلة قبل موعد العودة الى أحضان الوطن.
عمان، انها عاصمة الاردن وقلبه النابض بالحياة حيث فيها مركز الحكم والوزارات وكل مؤسسات الدولة، وهي المركز التجاري للبلاد التي تمتاز أبنيتها بنسق معماري مميز يغلب عليه الحجر الأبيض الجميل.
هي مدينة مترامية الأطراف مواطنها طيب شهم كريم، تفيض على أبنائها حبا وتغدق على زائرها فيضا من الدفء والألفة دون الإحساس بالغربة. تمتاز بتنوع أسواقها التي تمزج بين الأصالة والحداثة وتجمع منتجاتها بين ما هو تقليدي وعصري من منطقة جبل الحسين مروراً بالصويفية وحتى عبدون وغيرها من المناطق المميزة في المدينة حيث تتوزع المراكز التجارية فيها زاخرة بأحدث الماركات العالمية وأندر التحف المحلية.
وجريا على عادة المدينة تقوم الأمانة العامة فيها بإغلاق شارع الوكالات الشهير في منطقة الصويفية أمام المركبات خلال فصل الصيف منذ ساعات المساء حتى ينعم الزوار بالهدوء ومتعة النظر للعروض التي يشهدها الموقع. كما ينتشر في المدينة العديد من الفنادق و المطاعم العالمية والمحلية الشهيرة بإعداد «المناسف» اللذيذة والحدائق ومرافق الترويح التي لا يسع لهذه الصفحات ذكرها.
الأردن باختصار متحف مفتوح على بقعة جغرافية لا يكفي للاستــــمتاع بها بضعة أيام.
1 يرمز العلم الأردني إلى جذور المملكة المتأصلة في الثورة العربية الكبرى عام1916 وقد استوحى من راية الثورة وتمثل الاشرطة السوداء والخضراء والبيضاء السلالات العباسية والاموية والفاطمية على التوالي، بينما يجسد المثلث القرمزي اللون السلالة الهاشمية. اما النجمة ذات الزوايا السبع فتمثل الايات السبع من سورة الفاتحة.
2 ينخفض مستوى سطح البحر الميت بمعدل 30 سم «1» قدم سنويا ويتوقع العلماء ان يجف بحلول عام 2050 والعمل جار الان على ايجاد حلول لانقاذه من الجفاف ومنها ضخ مياه من العقبة اليه.
3 يستضيف الاردن سنويا مسابقات رياضة السيارات الدولية حيث يقام فيه سباق الاردن الدولي وسباق الرمان لبطولة المرتفعات، بالاضافة الى مباريات وسباقات دولية ومحلية. وقد استضاف يوما جولة من جولات بطولة العالم للراليات عام 2008.
4 يعتبر حيوان المها «الضبي الابيض» احد الثدييات القليلة المحلية الموجودة في المنطقة. وبدأ هذا الحيوان بالانقراض في الاردن خلال فترة العشرينات. وفي عام 1978 اعيد تحديد مكان 12 حيوان مها في الشومري التي اصبحت اليوم محمية طبيعية تضم 200 رأس منها.
5 تشتهر العقبة بانها افضل اماكن العالم لممارسة رياضة الغوص والرياضات البحرية، وذلك لنظافة شواطئها ووفرة اندية الغوص المجهزة فيها. وتقام على شواطئها مسابقات وبطولات سنوية لرياضة التزلج على الماء والابحار بالقوارب الشراعية.
تعليقات