خلال دراسته في الكلية العسكرية في إسطنبول»1902 ـ 1905 م»كان علي خلقي الشرايري يتردَّد على جامعة إسطنبول التي كان يدرس فيها العديد من الشبَّـان العرب ومنهم بعض الطلاب الشرق أردنيين، وعندما تشكـَّـلت»حكومة عجلون العربية»برئاسة القائم مقام علي خلقي الشرايري واتخذت مدينة إربد مقرا لها طرح على رفاقه في الحكومة فكرة تأسيس جامعة أردنية تـُغني الشبَّان الشرق أردنيين عن الإغتراب من أجل الدراسة الجامعية، فلقيت الكرة قبولا من أعضاء الحكومة وخاصة وزير المعارف الأستاذ حسن أبو غنيمة الذي كان كثير التردُّد على جامعة إسطنبول أثناء دراسته في دار المعلمين العليا في إسطنبول، ولم تلبث الفكرة إن تحوَّلت إلى قرار بإستملاك قطعة أرض لبناء أول جامعة أردنية عليها تحمل إسم»جامعة اليرموك»، وفي هذا الصدد يقول الشرايري في مذكراته :»اتخذت في لقاء عقدته الحكومة في 10 أيلول»سبتمبر»1920 م في منزلي بموافقة أعضاء حكومتي العربية قراراً بتوجيه كتاب لمأمور الأراضي لوضع إشارة على جزء من حوض الحميرة ليُصار عليها بناء جامعة لأبناء الأردن خاصة والعرب عامة تـُسمَّى»جامعة اليرموك الأردنية»، ولكن»حكومة عجلون العربية»لم تتمكن من تحقيق حلمها حيث لم تلبث أن حلت نفسها بعد تأسيس الإمارة الأردنية وتشكيل حكومة مركزية عاصمتها عمَّـان لتلتحق بالحكومة المركزية فتوقف مشروع بناء الجامعة، وبعد حوالي أربعين عاما وتحديدا في العام 1958 م عادت فكرة إنشاء جامعة أردنية إلى الظهور من جديد من إربد عبر إصدار مجلة»وحي العروبة»التي كانت تصدرها مدرسة العروبة الثانوية في اربد عددا خاصا يحمل لواء الدعوة لتاسيس جامعة أردنية، وفي كلمة التحرير التي كتبها رئيس تحريرها مدير مدرسة العروبة الأستاذ محمود ابو غنيمة إنطلقت أول دعوة على مستوى الأردن لتأسيس جامعة أردنية وطنية على تراب الأردن من خلال هذه العبارات :»إن مستقبل الاردن في عالم الغد المأمول، يحتاج إلى زنود قوية، وعقول نيـِّـرة، وهذا ما يجعلنا نفكر جدِّيا بتأسيس معامل الرجولة النيِّـرة، وأعني بذلك الجامعة ومايتبعها من كليَّـات للتخصصات المختلفة»،
ولم تلبث الفكرة أن طرقت مسامع الملك الراحل الحسين بن طلال فصدرت الإرادة الملكية السامية في 2/ 9/1962م بتأسيس أول جامعة في الأردن تحمل اسم الجامعة الأردنية، وقام رئيس الحكومة في حينه الرئيس وصفي التل باختيار موقع مستنبت وزارة الزراعة في الجبيهة ليكون موقعا دائما للجامعة الأردنية للاستفادة من إمكانيات المستنبت في تأسيس كلية للزراعة في الجامعة لتساهم في تطوير القطاع الزراعي الذي كان الرئيس التل يوليه اهتماما خاصا، وتمَّ تشكيل لجنة ملكية برئاسة الرئيس سمير الرفاعي للإشراف على تأسيس الجامعة الأردنية.
ولم تلبث الفكرة أن طرقت مسامع الملك الراحل الحسين بن طلال فصدرت الإرادة الملكية السامية في 2/ 9/1962م بتأسيس أول جامعة في الأردن تحمل اسم الجامعة الأردنية، وقام رئيس الحكومة في حينه الرئيس وصفي التل باختيار موقع مستنبت وزارة الزراعة في الجبيهة ليكون موقعا دائما للجامعة الأردنية للاستفادة من إمكانيات المستنبت في تأسيس كلية للزراعة في الجامعة لتساهم في تطوير القطاع الزراعي الذي كان الرئيس التل يوليه اهتماما خاصا، وتمَّ تشكيل لجنة ملكية برئاسة الرئيس سمير الرفاعي للإشراف على تأسيس الجامعة الأردنية.
التاريخ : 19-11-2011
تعليقات