حلويات زلاطيمو.. حكاية نجاح ممتدة منذ 1860

د.عارف زلاطيمو صاحب حلويات زلاطيمو و مؤسسها في عمان

زلاطيمو.. حكاية نجاح ممتدة منذ 1860

ع.جو- ما يزال بكامل قيافته وذاكرته الحية، وما يزال حتى اليوم يجوب فروع محالّه؛ ليشرف على سيرورة العمل فيها، لا سيما الفرع الأضخم في منطقة الشميساني.. إنه طبيب النسائية والتوليد، الذي أكمل النجاح الذي بدأه أجداده في القدس في محل حلوياتهم الأشهر "زلاطيمو"، الدكتور عارف زلاطيمو.

تمكّن زلاطيمو، المولود في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، من الدمج بين نجاحين: النجاح الطبي الذي بقي مستمرا في العمل في قطاعه لما قبل عامين، والنجاح التجاري في خلق إمبراطورية حلويات ممتدة على أفرع كثيرة في عمّان بعد أن بدأت في العام 1860 بمحلّ بسيط للمطبّق والبقلاوة في خان الزيت في البلدة القديمة في القدس.

يعدّد أسماء كثيرة تبدأ بوالد الجدّ محمد زلاطيمو الذي أرسى اللبِنة الأولى، يليه الجد إبراهيم، والوالد عبدالله، ليكمل هو وأبناؤه عبدالله و(أحمد رمزي) المسيرة حتى اليوم. يقول "نشأت في محل والدي وجدي، وتعلّمت المهنة على أصولها بينهما، وبقيت فكرة تأسيس فرع لمحلّنا في عمّان قائمة لديّ غير أن لا وقت لدى والدي، حتى ذهبت لدراسة الطب في القاهرة ومن ثم أميركا وفي غضون ذلك قامت حرب العام 1967 وامتدّت بي رحلة الغربة حتى العام 1976 الذي عُدت فيه للأردن لأعمل منذ ذلك الحين في عيادتي في مستشفى الشميساني".

" في العام 1986، بعد أن عاد ابني عبدالله من دراسة إدارة الأعمال في أميركا قرّرنا افتتاح محلّنا الأول في الأردن وتحديدا في منطقة العبدلي، لتتوالى الفروع في الغاردنز وفي السوق التابع لفندق عمرة وفي السوق الحرة في مطار الملكة علياء وفي عبدون"، يقول زلاطيمو، مردفا "المحل الأكبر كان في الشميساني، والذي كان فيلا لنا حوّلناها لمحل حلويات ضخم ومقهى لتقديم الحلويات الشرقية والغربية لا سيما وأن ابني أحمد رمزي عاد من أميركا في العام 1998 بعد تخصصه هناك في المخبوزات والحلويات الغربية".

في البدء كان هناك عشرة عمّال في محلات زلاطيمو، ليقفز الرقم إلى 185 عاملا اليوم، يقول زلاطيمو، مكملا "كنت قد درّبتهم بنفسي على صنع المطبّق والغريّبة والكنافة والبقلاوة والحلويات كلها كما تعلّمتها في محلّنا في القدس"، ليفوز بالرهان الذي قال كثيرون فيه بأنه كطبيب لن يُفلح في إدارة محال حلويات.

منتجات زلاطيمو امتدّت لتصل الكويت والبحرين وقطر وفلوريدا وشيكاغو وتكساس، إلى جانب خدمة إيصال المنتجات لأي زبون يطلبها في العالم، لتكون الوصفة السحرية للنجاح، كما يقول "المتابعة الدائمة والمثابرة لتحقيق الجودة والعمل العائلي؛ إذ الزوجة أم عبد الله تتولى الإشراف جنبا إلى جنب معي والابنة عبير تُمسك ببنديّ الشوكولاتة وترتيب الاحتفالات، فيما عبد الله وأحمد رمزي يمسكان بالإدارة والإشراف أيضا".

قبل عامين، كان زلاطيمو في محل أجداده ووالده في القدس، ليجده تماما كما هو لم يتغير، بحسبه، ليكمل هنا سلسلة النجاحات التي دُشّنت منذ أول فرع وما تزال تتوالى.

تعليقات