أنقــــذوا أم الرصــــــاص..!







صورة

سجل موقع « ام الرصاص» على قائمة التراث العالمي عام 2004 ،ولغاية الآن لم تتم إدارتة بالشكل المطلوب ،من مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.

ومن الواضح ان المكان وما يجاورة بقي على ما عليه.

ولا زالت معالم ام الرصاص الاثارية على ما هي عليه، دون إدارة جدية ودون وجود خطة إدارة ولم تفعل إدارته .

كما تتهدده الأخطار الطبيعية ودون صيانة ورعاية وحفاظ , وهو معرض لإسقاطه عن قائمة مواقع التراث العالمي حيث كانت هناك عدة قرارات ذات طابع تهديدي صدرت من لجنة التراث العالمي بسبب الإهمال في المحافظة على الموقع.

أم الرصاص قرية أردنية تقع على بعد 5 كم شرق ذيبان وتبعد 26 كم جنوب شرقي مدينة مادبا و 60 جنوب عمان، وهي تحتل هضبة خصبة على ارتفاع 760 مترا عن سطح البحر بين وادي الولاء ووادي الموجب.

كانت أم الرصاص تعرف قديما باسم ميفعة واشتهر اسمها بين تجار الجزيرة العربية واشتهرت بهذا الاسم لدى المؤرخين الرومان والحجاج المسيحيين من كل انحاء العالم.

في بادئ الأمر؛ اشتهر الموقع كحصن روماني كبير ضخم كبير مربع الشكل حيث كان مقرا لفرقة الخيالة الرومانية حارسة التخوم الشرقية للإمبراطورية الرومانية.

سكانها من العرب الغساسنة

ثم تحول على زمن الدولة البيزنطية إلى بلدة ذات طابع مدني ديني وأصبح سكانها من العرب الغساسنة الذين كانوا يعتنقون المسيحية في زمن كانت الوثنية لا زالت منتشرة في الجزيرة العربية وفي شمالها.

اشتهرت البلدة بكونها على مشارف الصحراء وفي ذات الوقت مركزا للرهبنة ومقرا للطائفة السمعانية . يوجد بها 16 كنيسة أشهرها المجمع الكنسي الذي يحمل اسم القديس اسطفان حيث زينت أرضيته خريطة مجسمة بكنائس من العالم القديم مثلت أشهر المدن في الأردن وفلسطين وحوض النيل.

صومعة تنسك

كما توجد في البلدة صومعة تنسك ارتفاعها يقارب ال15 مترا حيث كان يتنسك فوقها في غرفة ضيقة راهب متنسك يتعبد ويلبي حاجات الحجاج الوافدين الذين تحملوا مشقة السفر من مسافات طويلة بأن يطلب لهم الشفاء من الله ولتلبية قضاء حاجاتهم الملحة التي قدموا من أجلها. ومن الجدير ذكره أنها ما عناها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في وصيته اللاحقة لجيش أسامة حين توجه إلى مؤتة وبلاد الشام حين قال له» ستجد أقواما في صوامعهم وقد فرقوا رؤوسهم فاتركهم لما انذروا أنفسهم له من عبادة».

قائمة التراث العالمي لعام2004

سجل الموقع على قائمة التراث العالمي عام 2004 ،ولغاية الآن لم تتم إدارة الموقع بالشكل المطلوب ،من مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.

ومن الواضح ان المكان وما يجاورة بقي على ما عليه ولا زال الموقع دون إدارة جدية ودون وجود خطة إدارة ولم تفعل إدارته .كما تتهدده الأخطار الطبيعية ودون صيانة ورعاية وحفاظ , وهو معرض لإسقاطه عن قائمة مواقع التراث العالمي حيث كانت هناك عدة قرارات ذات طابع تهديدي صدرت من لجنة التراث العالمي بسبب الإهمال المتعمد من الدولة.

متوقع مجيء بعثة التقييم والتفتيش في الشهر الحالي أو الشهر المقبل ( نيسان) وفي حالة إعداد تقرير سلبي؛ فالموقع سيوضع على قائمة المواقع المعرضة للخطر ومن الصعب إعادته لقائمة المواقع السليمة إلا بشق الأنفس وبتلبية الكثير من الطلبات. وفي حالة عدم استجابة الدولة فالموقع سيشطب من القائمة بشكل نهائي ولن يعاد تسجيله كما سيشكل مصاعب في حالة طلب تسجيل مواقع أردنية أخرى في المستقبل.

تعليقات